
في البيت الكبير ذي الجدران العتيقة كل شيء قديم ،الستائر الناعمة المنسدلة من الحرير الطبيعي ،الأثاث الكلاسيكي المتقن النقش ، السجاد اليدوي الصنع ، الأواني النحاسية الثقيلة ، قنينة الحبر –الجاف- القابعة فوق المكتب المهجور.
كل شيء ثمين ،كل شيء قديم عدا نحن .
في البيت الكبير نسير بأحذيتنا ذات النعال البلاستيكية ، نضع الأقنعة البلاستيكية
، نحمل هواتف نقاله بسماعات صغيرة بلاستيكية نصم بها آذاننا، نحمل أقلام من بلاستيك – لا تجف ولا تكتب- ، ونسيج ملابسنا كذلك تدخله خيوط بلاستيكية .
في البيت القديم نقيم احتفالنا المعتاد بزينات بلاستيكية ، بابتسامات بلاستيكية ،
بكلمات روتينية وتحركات آلية .
كلاً منا داخل عالمه الخاص ، كلا منا حبيس نفسه ، نتعامل بمشاعر بلاستيكية.
مبخرة جدي تأن ، وصدي الأنين يردده جدران البيت الكبير ، حاولت أن أزيل من فوقها غبار السنين ، فهدأ أنينها وإذا بالدخان ينبعث منها ، تلوي الدخان في الهواء قليلا فغير لونه وتجمع مكوننا كلمة واحده ، كلمة من دخان كتبت علي صفحة الهواء "بلاستيك"
عندها تشقق غلاف من بلاستيك كسا جسدي من أمد بعيد ، تحسست صدري فلمست بأناملي بلاستيك.
عندها رفضت أن أحيا بنبضات من بلاستيك .
وضعت قلبي في المبخرة ففاح الحنين.
ذاب البلاستيك فرأيت ابتسامتي الثمينة ، ابتسامتي القديمة
في البيت الكبير حيث كل شيء قديم .
تمت بفضل الله ،
شيماء زايد
21/12/2008
إهداء لكل من استطاع إذابة البلاستيك ، وخاصة اثنين أقلامهم تكتب ولا تجف
هناك 34 تعليقًا:
عندها رفضت أن أحيا بنبضات من بلاستيك .
وضعت قلبي في المبخرة ففاح الحنين.
ذاب البلاستيك فرأيت ابتسامتي الثمينة ، ابتسامتي القديمة
جميل قوى التعبير عن النفس, والتعبير عن البسمه وكأنها شعاع الشمس الذى سيزيل كل اثار الليل.
استمرى وانتظر منك كل جديد والى الامام دائما وابدا
همسة معبرة فعلا
ياليتنا نذيب كلنا البلاستيك الذي قتل مشاعر القلوب و أذهب نضارة و حيوية الوجوه
فصرنا كتماثيل الشمع و الدمى البلاستيكية
ما اجمل همساتك التى تملا الدنيا بااللون الوردى
وما اجمل ان نزيل البلا ستك من حياتنا من وجوهنا من اشيائنا
ولكن هل نستطيع ان نفعل ذلك
حبيبتي شيماء
همسه خاصه جدا ، أشعرها بكل كياني
ليست فقط حفلة البلاستيك بل قولي حياة االبلاستيك
ارواح متجمده فيه او حائمة حوله
أشكرك لأنك أذبتي البلاستيك وارجو أن نذيبه جميعا دون ان يحرقنا
لك مني تحيه قلبيه غاليه
دامت همساتك نبض لقلوب امله
نبع لامال حانيه
ومرحي مرحي بالحنين
عزيزتي ناهد
جميلة هي روحك المتذوقه لكل جميل
وإلي الامام دائما معا حبيبتي
احمد سالم سمره
ضع قلبك في المبخره أخي الكريم يذوب البلاستيك ، رغم وجوده إلا انه يسهل اذابته
تحياتي
romansy
نستطيع اي شيء وكل شيء
الامر كله يبدأ بقرار نابع من اخلاص نيه
ومبادره كذلك ن بادر باذبة البلاستيك
حنونه الجميلة
مرحي بالحنين ، يشرفني اني التقيتك في البيت الكبير بعيدا عن البلاستيك
:)
كل همسه وحضرتك طيبه
الهمسه الخامسة عشر مميزه جدا لإنها جميله وغريبه ويتخللها بعض الغموض
وأكثر ما يبهرني في كتاباتك دائما هو قدرتك الهائل في الوصف
مازلت انتظر الافضل فمازال لديك الكثير
أنظر حوله ... فأجد كل الأقنعة من بلاستيك ...
يهيأون له بكلام من بلاسيك ... وبلاستيك من أردئ ما يكون ...
أنه على حق ...
وأن مقاومة أحفاد صلاح الدين من بلاستيك ...
وأن مشاعرهم من بلاستيك أسود حاقد على مصري الحبيبة ... !
فوالله الذي لا إله إلا هو ...
لتذوبن أقنعتهم ...
ويذوبن كلامهم ...
ويذوب كل من سار ورائهم وارتدى البلاستيك ... واتخذه درعاً وقناعاً ...
تحت لهيب صرخات أمهاتٍ ثكلى ...
وأطفالٌ رضع ...
تأن لصرخاتهم كل الأقنعة الحديدية ...
فما بالكم بالبلاستيك ...!
عذراً بنت الأخت العزيزة ...
فالخال اتأخر في الرد ...
ولكن عزائي الوحيد ...
أن البُعد من بلاستيك ...
صانع مغترب ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أدعوك لزيارة مدونة
أين ابتسامتك ؟
http://gazaa2009.blogspot.com
انها قدرة فائقة يحتاجها الجميع
دمتى متألقة
ايمن يونس
مرحبا بك في عالمي الهمسي
اكثر ما يبهرني في تعليقك الذوق النقدي الفطري العالي
نعم لدي الافضل ولدي الكثير ، لدي جمهور صانع للحياه
خالي العزيز صانع الحياة
لم يعد البعد من بلاستيك
فها انت تذيبه بمتابعة همساتي المتواضعه
اقدر مشاعرك وانفعالاتك
ولا املك رد سوي جملتي التي اتهيأ لاستقبالها من سنين
(غدا تحنو علينا الشمس )
أ أحمد
ان شاء الله نزورها عما قريب
ونبحث عن الابتسامه
موناليزا الجميله
حقا قدره فائقه اتمني ان يتحلي بها الجميع
"نحمل أقلاما من بلاستيك – لا تجف ولا تكتب-".."نقيم احتفالنا المعتاد بزينات بلاستيكية، بابتسامات بلاستيكية، بكلمات روتينية وتحركات آلية".. "نتعامل بمشاعر بلاستيكية".
"وضعت قلبي في المبخرة ففاح الحنين.
ذاب البلاستيك فرأيت ابتسامتي الثمينة،ابتسامتي القديمة"..
..شيماء العزيزة، سنظل بخير ما دام بيننا والحمد لله أشخاص حقيقيون بمشاعر دافئة وقلوب حية ـ مثلك ـ لا تحجبهم الأقنعة البلاستيكية.. ولا تجرفهم الزينات الوهمية، ويتشبثون بأصالة "البيت القديم"..
سلم قلمك وطابت همساتك التي ازدادت نضجا وارتفعت وتيرتها لتصبح بوحاشاعريا شفافا يجيد التعبير عما نختزنه في صدورنا من مشاعر تعجز ألسنتنا عن التعبير عنها وننتظر "فراشة جميلة" تحلق بنا فوق نهرنا "الظامئ" ترسم لنا الطريق وتضع علامات الحب والخير والجمال على ضفافه. تحياتي وإل المزيد من الإبداع.
استاذي الكبير
وسراجي المنير في درب طالما اقتربت منه فاستوحشت فيه الظلام والوحده ، فأنرتموه فمضت خطواتي واثقه .
هناك اشخاص مجرد وجودهم في الحياة يمنحك القوة للاستمرار ،دون ان يشعروا ودون أن نشعر .
احسبك منهم استاذي ، وسوف نظل بخير طالما بيننا اشخاص حقيقيون تستطيع ارواحهم أن تدرك ما وراء البلاستيك
وتتفهم الطبيعه الغير بلاستيكيه،
وتتجسد فيهم أصالة البيت القديم.
تحية لابداع مصدره قلمك الذي يكتب ولا يجف ، ويعطي دون حدود .
ابيه ايمن يشرفني انتمائي لنفس بيتك الكبير .
شيماء الجميلة
همستك هذه المرة غاية في الرقة والصدق والحساسية، وتعبر عن رغبة تكمن بداخل العديد منا .. أن نتخلص من كل الاسطمبات الجاهزة المصطنعة في حياتنا، وأن نخلع عن وجوهنا وقلوبنا كل الأقنعة الزائفةالتي نرتديها طوال الوقت ولو من باب المجاملة أو إخفاء الأحزان التي تثقل كاهلناعن عيون الآخرين.
خالص تحياتي لك يا صديقتي العزيزة ودمت مبدعة
الورده البيضه
كذلك تعليقك غايه في الرقه والصدق .
كل التحيه لك صديقي العزيزه والمبدعه
عندها رفضت أن أحيا بنبضات من بلاستيك .
وضعت قلبي في المبخرة ففاح الحنين.
ذاب البلاستيك فرأيت ابتسامتي الثمينة ، ابتسامتي القديمة
هذه كلمات في غاية الروعة توصف لحالة الاختيار وانفاذه حتي ولو كان القلب هو الجمر الذي به سدب الدفء في المكان
دمتي بخير
وما الحياة إلا قرار واختيار
شكرا لك اخي "التايه "
دمت غير " تايه"
هناك بعضا من الناس لو انصهر فيهم البلاستيك لاعتزلو الظهور بيننا
دام لنا قلمك دائما
تعبير أدبي ممتاز عن زمن البلاستيك
وكله إلا الضحكات البلاستيك... أكرهها
أمنياتي
الأخ الكريم احمد
دام لنا مرورك الطيب
من غير عنوان
زياره اولي كريمه
لا حرمنا الله متابعتكم
شكرا لك
خلصنا الله من نقمة البلاستيك
شارك معنا في حوارنا
غزة في قلب مدون
مع المهندس : الحسيني لزومي
الحوار موجود علي الرابطة شارك معنا في الحوار
كن إيجابيا وحاول المشاركة في إنشاء بلوجر فعال
حوارنا مستمر مع المهندس
متي دخلت سجل تعليقك بسؤالك أو إستفسارك بالنسبة للمهندس
مع تحيات
رابطة هويتي إسلامية
شيماء بجد
همساتك معبره جدا وجميله جدا
وما اجمل هذا العنوان بجد مدونه رائعه وكلمات رقيقه جدا
اتركك فى بستانك الجميل المزهل واتمنى زيارتك
ادم يا مصري
زياره اولي اتمنا ألا تحرمنا اياها مره اخري
شكرا ليك ، الاشياء كما نراها لا كما تبدو
جعل الله عيناك لا تري سوي الباستين الجميله
حقا يا شوشو ان ثمن اذابة البلاستيك غالى وربما يكون اعز ما نملك حياتنا كلها ان ننزع القلوب من صدورنا بكل ما بها من حب ونضعها بالمبخره ليملا فوح الحب كل ما حولنا ويقضى على البلاستيك .كالعاده انسانه رقيقه يفوح منها كل ما هو رقيق فى كل شىء كلمات واحساس ورؤيه وفقك الله ودمت لى يا نصفى الاخر
دودو نصفي الحبيب
اوتعرفين مجرد وجودك يعني ان هناك بئر ماء استطيع الرجوع إليه اذا ظمئت وغاب عني طريق الماء
انا في حاجه ان تشعري بي دائما دون ان تحاولي الفهم ادعيلي
زيف الوجوه والابتسام والكلمات
زيف المشاعر والمانشت والمقال
زيف الوعود والعهود
زيف الشكل والمضمون
بلاستيك ينخر فى دعائم بيتنا العتيق
لكن مازال هنا
وجوه بلا اقنعه
ويقين بلا تردد
وحماس بلا فتور
ووفاء بلا تلون
واراده من حديد لا من بلاستيك
احسنت شدوا وهمسافى هذه الرمزيه الرائعه
غير معرف
تحدثني نفسي عن شخص لها معرف
نغم تعليقك اروع مش شدو همساتي
نغم يتآلف ليعزف ترنيمه الأمل
بإرادة من حديد، لا من بلاستيك
شكرا لك
الله يكرمك ويجعلك زخرا للإسلام والمسلمين
إرسال تعليق