
قدمان حافيتان صغيرتان تتحركان في ثقل ، يعلوهما ساقين كعظمتين تستشف نحولهما البارز من أسفل الثوب البالي ، تتخبطان في دلو معدني صبغه الصدأ بداخله ماء يترنح مع كل خطوة .
كانت تسير إلي جوار أمها تحمل دلو الماء- متأففة - في طريقهم إلي البيت كعادتهم كل صباح عندما تساءلت في سذاجة :
- أمي ، متى تدخل مياه الصنبور قريتنا؟
استدارت الأم استدارة خفيفة في شيء من الحرص وقد أقبضت يديها جيدا علي جرة الماء فوق رأسها وأجابت في شبه ابتسام :
- عندما تدخل الرحمة قلب سادتنا .
واستكملا طريقهما ...
تمت بفضل الله ،
شيماء زايد
18 ديسمبر 2008
العاشرة مساءا
هناك 28 تعليقًا:
الله عليكى
بوست مختصر ولكنه يحمل الكثير والكثير وخاصة ونحن فى الالفية الثالثة
دمتى مبدعة
لا
تسأل الظالم لماذا ظلم ؟!!
ولكن
اسال المظلوم لماذا سكت عن الظلم ؟؟؟
متى تدخل الرحمة قلب سادتنا
حبيبيتى شيماء اوجزتى فانجزتى
ولكن دعينى اتساءل
الى متى ننتظر دخول الرحمة؟
السلام عليكم
جامدة جدا يا شيماء عاملة زي طلقة الرصاص مركزة وموجهة إلى الهدف. تسلم ايدك
بس للأسف لا حياة لمن تنادي يا عزيزتي!!
تحياتي لك
المدونة جملية جداً
إبداع فى التصميم .......... إلى الأمام
khaled dubai tv
معبرة حقيقة ... وتحاكي واقع أليم
واقع ضياع الرحمة من قلوب (الكبار)ـ
و
واقع خنوع(الصغار) ورضاهم دائماً بألا يغادروا القضبان التي رسمها لهم (الكبار)ـ
رسالتي إلى تلك الأم في القصة
لا تعلمي ابنتك الخنوع مثلك ... فالأمل في أمثالها
.
.
.
و نهاية بقول ... شكلنا داخلين على رباعيات ... بس قصصية
:)
نفسي أشوفك يا مصر
يا حبيبتي في كل عصر
بشيماء وإخواتها
منورة ومبسوطة
وتاج كل نصر
قلتي فأبدعتي ... والله ينور
ومنتظر حضور حفل التوقيعات :)
صانع مُغترِب
موناليزا
الالفية التالته!!!
اذن فلنختصر (:
مرور طيب حبيبتي الجميله
رفيقة الدرب الغريب
مي القوني
تحية لكل من لا يقبل الظلم
نجد
شرفتيني بزيارة اولي لمدونتي أرجو ألا تكن الأخيرة
كذلك انتي حبيبتي أوجزتي فأنجزتي.
ولنضم تساؤلك إذن إلي التساؤل القديم عل أحدهم يدرك الإجابه.
الفنانه الجميلة
الورده البيضا
قد لا تصيب طلقه واحده هدفها ، ولكن اعتقد أن سيل من الطلقات لن يخطيء (:
انتظر طلقتك القادمه (:
وانتظر تواصلك معي بشكل مباشر
يوميات مصريه
شرفت يومياتي الهمسية (:
ونحمد الله ان تصميماتي تروقك
د أحمد سالم
قليل الكلام كثير الملاحظه عميق التحليل
متابع جيد ومشارك كسول ،
قد تكون الرباعيه القصصيه الثانيه (:
لك مني كل احترام وتقدير
((:
تعليقك ايها الصانع المغترب جعلني أرد علي كل التعليقات رغم الارهاق الشديد
مصر أقرب لك مما تتصور ولكنك لا تري ذلك ، انها في دمائك يا صانع الحياة الهمام ويكفي ان بعدك جعل منك شاعر
دعواتكم وان شاء الله عما قريب .
أول زياره لى
شيماء البوست قصير بس المدلول بتاعه واضح
تحياتى
اسف جدا لكل هذا التاخير ولكن كثرة الاحزان هى مبررى !!!!
مازال قلمك يثور بحكمة كما عودنا
اتمنا لك الاستمرار فى نجاحك
احمد
مقطوعة جميلة شيماء تعزف على اوتار مشاعرنا لمسة انسانية راقية ..
جميل ان تسجلى تفاعلاتك الانسانية اولا باول دون التقيد بقالب ادبى معين ..
الى الامام حبيبتى شيماء
حبيبتي شيماء طول عمري احس انك شايله هم الدنيا كلها بس بجد المره دي تفوقتي علي احساسك عملك اكثر من ابداع سهل وبسيط ومع ذلك عميق اسفه لغيابي عنك بس الظروف والله وما زلت مستنيه التقطيع ها اوعي تنسي ربنا يديملك نعمته وفي ابداع دائم وبجد وحشتيني ووحشتني ضحكتك الحلوه
سيدتي
صغيرة هي هذه الهمسة لكن رغم صغرها فهي عميقة الدلالة
سيدتي اجابت الام حينما تدخل الرحمة قلوب حكامنا بل كان عليها ان تقول حينما يفيق شعبنا من سباته العميق و ينتفض ضد الاستبداد و يثور ضد من يحاولون تجويعنا و تفقيرنا انذاك قد يدخل ماء الصنبور الى القرية و يتوفر كل طفل على حليب و تعيش شعوبنا في عيش رغد
لان بلداننا لا تنقصها الامكانيات كما يقولون بل ينقصها التوزيع العادل للثروات
مودتي
zainab
اول زياره واتمني ألا تكون الأخيره
كذلك تعليقك قصير وجميل ومدلوله واضح .
أحمد
كل الشكر لك ،الاحزان من صنع الانسان
يصنعها فتصنعه
وكذلك الأفراح ...
اتمني لك عدم الاستمرار في احزانك
تحياتي
الشيماء
ربما تترائي صوري كصورك القديمه ، ولكن صورك تبدو لي مرجعا
فانا اري من كتالوجك ما لا تدركينه
أري في نفسي قبل اي شيء
كل الشكر وكل الحب لك
ومره أخري "اصبري عليا ومتزعليش مني" (:
حبيبتي
انا شايله الدنيا بمرها وحلوها
وكفايه تكوني انتي من حلوها
اصل انا غاويه اشيل (:
تذوقك للعمل هو الابداع نفسه
متستعجليش علي التقطيع يا غاليه
وبجد وحشتيني انتي كمان
assafo anaroe
اخي الكريم
يسعدني زيارتكم الاولي لمدونتي المتواضعه
كما اووكد علي فكرة التوزيع العادل للثروات
ولكن الام اجابت عندما تدخل الرحمة قلب سادتنا،لا حكامنا
اتمني ان تصل للب فكرتي بهذا المصطلح
كل الشكر لك
جميلة
الي الامام
تايهه في وسط البلد
تعليقك الاجمل
منطق جيل التيه الركون
ومنطق جيل الامل
متى ولماذا واين وكيف
يحمل غيث السما للناس
فيكون للظمان ريا
وللكبد الحران شفاء
وللقلب الزائغ هدى ورحمه
احسنت شدوا وهمسا فى هذه اللقطه الخاطفه
غير معرف
مازلنا نغزل الحلم بخيوط الامل علي نول الصبر
إرسال تعليق