الخميس، 26 مارس 2009

عام من الهمس


بدأت التدوين في السادس والعشرين من مارس 2008 ، اليوم عيد مدونتي الاول .

كانت همساتي ضعيفه مكتومه بدأت تقوي عنما وجدت اذان صاغيه قادره علي التقاطها والاحساس بها .

علي مضي عام كانت لي بين ايديكم سبعة عشر همسة وخمس اجزاء من سلسلة انت والآخرين،كما شرفت المدونه بترنيمتان لمي الحبيبة (الطائر المغرد)

نظرت في اسطلاع الرأي القديم فوجدت واحد وخمسون رأي

44 يقولون عن المدونه شيقه ... اسأل الله ان يجعلها دائما عند ظنكم

6 يقولون انها جيده ... منحتموني رأيكم بصدق لذا سوف ابذل جهدي لتليق المدونه بصدقكم

1 يقول انها ممله ، رأيك يحترم واعذرني علي ما سببته لك من ملل

ان اجدت فاسألوا الله ان يكون عملي خالصا لوجهه ،وان اسأت فقوموني

قرائي الكرام ، اصدقائي ، اهلي ، اصحاب المدونات ، المتابعين الجيدين الغير معلقين

شكرا لكم

وانتظر هدايا مدونتي في عديها الأول ، ولتكن هداياكم هو رأيكم بصدق في انتاج العام ماضي ، توجيهاتكم للقادم ، رأيكم في مظهر المدونه الجديد واخيرا مشاركتكم في استطلاع الرأي الجديد


مع خالص حبي ،

شيماء زايد

السبت، 14 مارس 2009

الهمسة السابعة عشر (بيت المرايا)

بيت المرايا



في الرحلة تتوه منا ، تضيع ، تطمس ملامحها تتواري خلف السطح الظاهر .
هي الحقيقة ، حقيقتنا المجهولة التي نفني العمر ركضا وراءها في رحلة البحث عن الذات .
في الرحلة يضنينا البحث ، نفتش في الوجوه نلتمس جواب ، أمان ، حنان
والزاد مشاعر والماء إيمان.
في ظل شجيرة من تحدي يكسوها أوراق الأمل الخضراء قابلت رفيق ؛ جمعنا تحت ظلها قسوة سعير الشمس المحرقة و حدثني عن ذاك البيت المسحور .
بيت من مرايا تتجلي فيه الحقائق ، نري مكنوناتنا وكل مكنون ...
فيه تتحرر الروح من المادة فتسمو الأطياف محلقة بلا أحقاد وبلا أصفاد ، فيه تتواري النفوس الخبيثة فنور الحقيقة يمحو كل خبيث.
إصرار في عيني رفيقي قد جعل من البيت يقينا ، فمضيت أفتش عن المرايا ... بيت المرايا .
والرحلة تطوي مراعي وحدائق وصحاري قفار لا نعدم فيها الصبار .
كلما ضللت طريقي فتشت عن ذلك الرفيق الذي اخبرني عن بيت المرايا فأجده يبحث في الوجوه البعيدة .
- ألا تخبرني عما تبحث في الوجوه ؟
- ابحث عن دليل ... عن مرايا
- وهل في الوجوه البعيدة دليل
- لا ... ولكني أتساءل من منهم قد يصل معي ، من منهم قد يسبقني ، ومن هناك الآن يري الحقائق ويحلق بين المرايا .
ومضيت أفتش أنا أيضا في الوجوه ، لكنني بحثت في الوجوه القريبة ، فوجدت خلف كل وجه يختبئ وجه ،أو ألف وجه .
ووجدت ضالتي فيما خلف الوجوه ، وجوه ارتضيتها لي سكن وجوه علمتني الكثير ، ووجوه تحملني للتحليق .
واستوقفتني عيون وجدت فيها مرآتي ، عيون أرتني حقائق كنت اجهلها وقادتني نحو ذاتي .
وجمعني برفيقي ظل شجرة من جديد ، شجرة من إصرار
- أمازلت تبحث عن بيت المرايا
- وسوف أظل ابحث
- وهل ما زالت تفتش في الوجوه
- نعم
- وأنت تفتش في الوجوه انتقي الأقرب ، عندها فقط سوف تجد بيت المرايا
- وهل وجدته ؟؟
- أما زلت تسأل ، بيت المرايا يا رفيقي هو الطريق ، ابحث في العيون عن المرايا تجد الحقيقة ؛ ألا نستكمل طريقنا ؟
- الشمس محرقة ..
- لا تقلق ؛ غدا تحنو علينا الشمس

تمت بفضل الله
شيماء زايد
14مارس 2009
الثانية صباحا