الجمعة، 23 مايو 2008

(الهمسة الرابعة ) متجر الأقنعة

في متجر الأقنعة تكثر الوجوه الباسمة ، العابسة ، الزاهية ، الجامدة والقاسية .
في متجر الأقنعة تباع النظرات ، القسمات ، الملامح والانطباعات .
وأنا سئمت قناعي القديم ؛ فثغره يسمح للساني اللئيم بأن يفضح ما خلف الأقنعة .
اليوم اشتري قناعاً بلا ثغور ، عينان قويتان ، أذنان كبيرتان ،أنف شامخ وفم مغلق .
ها قد وجدت ضالتي ، وصدقت اللافتة عند مدخل المتجر والتي تحمل العبارة الصادقة "تجد ما تريد ".
أحاول وضع القناع الجديد ، يثور اللسان ويأبي الخرس .
أخشي أن يحطم هذي الشفاه المصمتة ويشق ثغراً يطل منه علي الآخرين .
احكم وضع القناع ، وفجأة تسقط كل الأقنعة ، ليطل وجهي من جديد ، أتحسس هذا الوجه العنيد .
- ألم تمت كما تفني الوجوه ؟!
- آ ثرت سجونك وقاومت الموت ؛ لأني علمت مهما طال الزمان ستثقل عليك هذي الأقنعة .
- بئساً لهذه الوجوه إذن ومن صنعها ومن وضعها ...وليسقط متجر الأقنعة.

هناك 6 تعليقات:

الـجـدة فـصـيـحـة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست كل الوجه يليق بها وضع الأقنعة ولا كتم الألسن فيها

فحمدي الله كثيرًا أنك لست ممن يليق عليهم الأقنعة وتلون بكل قناع حسب ما يناسب الوقت والمكان



تحياتي

khobayb يقول...

يسقط متجر الأقنعة

وكل بائعي الأقنعة

وكل مرتديها

شيماء زايد يقول...

الجده فصيحة
نحمد الله علي كل شيء
ومرور طيب جزاكم الله خيرا

شيماء زايد يقول...

فليسقط اذن
لا رد لكلماتك
ومرور طيب اخي خبيب

أحمد الديب يقول...

للمرة الثانية أعلن إعجابي الشديد بهذا العمل الجميل
و
تحياتي
لأنكي لم تكوني أحدا غيرك
!

شيماء زايد يقول...

احمد الديب
وللمرة الثانية اعلن شكري لهذا المرور الطيب
وتحياتي في اول تعليق علي المدونة